تحدي الحكومة المنفتحة: تعزيز الثقة من خلال الشفافية والإصلاح

شارك وفد مغربي هام في اللقاء الإقليمي لإفريقيا والشرق الأوسط للشراكة من أجل الحكومة المنفتحة  (OGP)، الذي عقد تحت شعار "استعادة الثقة من خلال الحكومة المنفتحة ".  تألف الوفد المغربي من ممثلين عن القطاعات الحكومية والجماعات الترابية والمجتمع المدني، وقد شارك الوفد في حفل توزيع جوائز المشاركة في تحدي الحكومة المنفتحة  ("Open Government Challenge")، الذي أقيم يوم الأربعاء 26 مارس على هامش هذا اللقاء الإقليمي المنعقد من 25 إلى 27 مارس 2025 في نيروبي، كينيا.

يُعد تحدي الحكومة المنفتحة نداءً للعمل تم إطلاقه في إطار استراتيجية 2023-2028 للشراكة من أجل حكومة منفتحة  (OGP)، داعياً جميع الأعضاء إلى رفع مستوى طموحاتهم في عشرة مجالات تتعلق بالحكومة المنفتحة، وهي: الوصول إلى المعلومات، مكافحة الفساد، الفضاء المدني، المناخ والبيئة، الحكومة الرقمية، الشفافية المالية، النوع الاجتماعي والإدماج، العدالة، حرية الإعلام، ومشاركة الجمهور. يهدف هذا التحدي إلى تعزيز الديمقراطية وتحسين المجتمعات من خلال هذه الإصلاحات.

على مدى السنوات الخمس المقبلة، يُتوقع من جميع أعضاء الشراكة العمل على رفع مستوى الإصلاحات في هذه المجالات العشرة، وإظهار تقدم ملموس فيها سواء من خلال خطط العمل الوطنية الخاصة بـ OGP أو عبر مبادرات أخرى.

شارك المغرب في هذا التحدي من خلال ثلاثة التزامات رئيسية:

1. مراجعة قانون الحق في الحصول على المعلومات؛ 
2. مراجعة قوانين حرية الصحافة والنشر؛
3. إطار قانوني جديد لدعم منظمات المجتمع المدني. 

تمت الموافقة على هذه الالتزامات من قبل OGP، بعد استيفائها الشروط المطلوبة لهذا التحدي، والتي تشمل: الملاءمة الموضوعية، التوجه المستقبلي، ارتباطها بالحكومة المنفتحة وقيادتها من قبل الحكومة. كما سيتأهل المغرب للمنافسة في المرحلة النهائية من التحدي، التي ستُقام على هامش القمة العالمية لـ OGP في أكتوبر 2025 في إسبانيا.